.قصة واقعية تستحق المشاهدة والاندماج
ذات يوم كان هناك فتاة تهاب والدتها ،
وتخاف منها حتى بعد أن فارقت والدتها الحياة ، كانت تخاف أن تدخل غرفتها ، لم يكن
بينهما علاقة ودية .
.قصة واقعية تستحق المشاهدة والاندماج
فارق والدها الحياة وهي في عمر صغير ، بقيت مع والدتها الساحرة !
كانت والدتها ساحرة تملك غرفة خاصة ، يزورها الناس لعمل السحر والشعوذة ، كانت غرفة صغيرة تملؤها رائحة البخور المقززة ، والشموع موزعة في كل مكان .
قبل أن تموت بيومين أخبرت ابنتها بوصيتها ، ورد فيها التالي :
" ابنتي سامية الوحيدة ، عندما
أموت لا تقربي غرفتي أبداً وأبقي بعيدة عنها ، كي لا تتأذي ، هذه وصيتي لك "
وكأنها تعلم أن ساعة الموت قد اقترب ...
أصبحت هذه الفتاة يتيمة الأب والأم ، فبدأت جدتها بالاهتمام والاعتناء بها ، لم ترغب سامية بترك منزلهم بعد وفاة والديها ، لذلك قررت الجدة أن تزورها كل يوم .
بقي كلام والدتها عالق في ذهنها ، و ما زالت رائحة البخور تملأ المكان .
لم تعد الفتاة تطيق الانتظار ، ويزداد فضولها يوماً بعد يوم لمعرفة سر هذه الغرفة ، ذهبت تجاه الغرفة ، وجسدها يرتجف بالكامل ، تمالكت نفسها ووضعت يدها على مقبض الباب لتفتح الغرفة ، في نفس اللحظة دخلت جدتها المنزل ، وكأنها إشارة لها كي لا تتجرأ بالدخول .
اقرا ايضا: ماهي طرق السيطرة على ارتفاع ضغط الدم؟
قررت أن تخبر جدتها بكل شيء ، وتسرد لها القصة بتفاصيلها ، لكن الجدة لم تصدق ما سمعته ، وقررت أن تنام بغرفة الساحرة كي تتأكد بنفسها أن الغرفة خالية من أي شيء.
دخلت جدتها الغرفة ونامت الليلة هناك ، مرت دقائق قليلة ، وبدأت أصوات غريبة تصدر من الغرفة ، و زادت رائحة البخور مختلطة مع رائحة عفن كريهة ، شعرت بالرعب الشديد لدرجة أن أقدامها لم تعد تحملانها على الوقوف ، لتطمئن على جدتها المسكينة ، وانتظرت حتى حان الصباح.
في الصباح ، ذهبت إلى غرفة والدتها الساحرة ، فوجدت جدتها واقفة على نافذة الغرفة ترتدي ثوب صلاة والدتها ، طلبت منها جدتها الخروج فوراً ، لم تستطع استيعاب ما يحصل في لحظتها ، حاولت الاقتراب منها فصرخت بصوت عالي ومخيف ، اخررجِ من الغرفة .
انتابها فضول كبير لمعرفة ما الذي يحدث في الغرفة ، فتقدمت بخطوات إلى الغرفة لتجد قطة مذبوحة على التخت ذو رائحة كريهة جداً ، وكأس دم موضوعة على الطاولة ، كان المشهد مرعباً .
في هذه اللحظة التفت جدتها نحوها وهي تصرخ
" قلت لك اخررجِ " ، كانت عيناها محمرتان مثل الدم وفمها ممتلئ بالدم ،
كاد أن يتوقف قلبها من الخوف ، ركضت مسرعة خارج الغرفة وطلبت الشرطة ، عند وصول
الشرطة دخلوا الغرفة ووجدوا الجدة فارقت الحياة و رائحتها كريهة ، ولم يعد هناك أي
أثر لوجود القطة ، وكأس الدم اختفى أيضاً ، كادت أن تفقد عقلها ، لم تستوعب ما حصل
.
وبينت الشرطة أن الجدة توفت بشكل طبيعي
نتيجة نوبة قلبية أصابتها ليلة أمس .
لم تغب هذه اللحظة من ذهن الفتاة و أصبحت تخاف من كل شيء يحيطها ، وتعبت كثيراً في تلك الفترة ، ولم تعد تستطيع أن تكمل حياتها في هذا المنزل المسحور ، فعرضت المنزل للبيع وقررت السفر إلى خارج البلاد .
بعد مدة قصيرة من سفرها ، تحسنت حالتها
، كما تقدم شاب للزواج بها ، وافقت الفتاة ، وبعد فترة كونت عائلة جميلة ، لكن
أطفالها كانوا يخبرونها دائماً أن رائحة البخور تبعث منها على العلم أنها مستقرة و
سعيدة في حياتها بعيداً عن السحر والشعوذة ، ولكن رائحة البخور رافقتها حتى بعد
ممات والدتها الساحرة.